الظِّبَاءُ، فَيُخَالِطُهَا البَعِيرُ الأَجْرَبُ فَيُجْرِبُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ».
(لا هامة): بالتخفيف خلافًا لأبي زيد، كانت العرب تزعم أن الرجل إذا قتل خرجت من رأسه هامة فتدور حول قبره فتقول: اسقوني اسقوني، فإن أدرك بثأره ذهبت، وإلا بقيت.
وقال ابن الأعرابي: هي طائر وهو البومة، كانوا يتشاءمون بها إذا وقعت على بيت أحدهم، يقول: نعت إلي نفسي أو أحد من أهل داري، فمعنى الحديث على الأول: لا وجود لها، وعلى الثاني: لا شؤم بها.
(لكأنها الظباء): في النشاط والقوة والسلامة من الداء.
(فيجربها): بضم أوله.
5771 - وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، بَعْدُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» وَأَنْكَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَدِيثَ الأَوَّلِ، قُلْنَا: أَلَمْ تُحَدِّثْ أَنَّهُ: «لاَ عَدْوَى» فَرَطَنَ بِالحَبَشِيَّةِ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَمَا رَأَيْتُهُ نَسِيَ حَدِيثًا غَيْرَهُ.
(لا يوردن ممرض): بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الراء: الذي له إبل مرضى.
(على مصح): بضم الميم وكسر الصاد: الذي له إبل صحاح، نهى صاحب الإبل المريضة أن يوردها على الإبل الصحيحة، وقد تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله: "لا عدو".
(وأنكر أبو هريرة حديث الأول)، كذا للمستملي والسرخسي، وهو من باب "مسجد الجامع"، ولغيرهما الحديث الأول، وهو حديث: "لا عدوى" أي: أنه ترك التحدث به بعد ذلك.
5772 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ