فَقَالَ: حُذَيْفَةُ لَيْتَهُ أَمْسَكَ «أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا».
(يشدد في البول)، بين ابن المنذر وجهه وهو أنه رأى رجلًا يبول قائمًا فقال: ويحك، أفلا تبول قاعدًا؟ ثم ذكر قصة بني إسرائيل، وبهذا تظهر مطابقة حديث أبي حذيفة في تعقبه عليه.
(ثوب أحدهم)، لمسلم: "جلد أحدهم"، ولأبي داود: "جسد أحدهم"، فقيل: إنه من الإصر الذي حملوه، وقيل غير ذلك كما أوضحته في "الديباج" (1).
(قرضه) أي: قطعه بالمقراض.
227 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا تَحِيضُ فِي الثَّوْبِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: «تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، وَتَنْضَحُهُ، وَتُصَلِّي فِيهِ».
(جاءت امرأة): هي أسماء الراوية، كما في رواية الشافعي بإسناد صحيح، ولا بدع في أن يبهم الراوي نفسه كما سيأتي في حديث أبي سعيد في قصة الرقية بالفاتحة.
(تحته): بضم الهملة والثناة الفوقية المشددة: أو تحكه.
(تقرصه): بفتح وسكون القاف وضم الراء والصاد المهملتين.
وحكى عياض وغيره بالضم وفتح القاف وتشديد الراء المكسورة: أي تدلك موضع الدم بأطراف أصابعها.
(وتنضحه): بفتح الضاد المعجمة: "تغسله".