النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».

(وَقال (1) أعرابيًّا)، قيل: هو الأقرع بن حابس التميمي، وقيل: ذو الخويصرة، وفي الترمذي: أنه القائل: "اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحد".

(فتناوله الناس) أي: بألسنتهم، وفي "الأدب": فثاروا إليه، وفي رواية: "فقاموا إليه"، وللبيهقي: "فصاح الناس به".

(سجلًا): بفتح المهملة وسكون الجيم. قال أبو حازم السجستاني: هي الدلو ملأى، ولا يقال لها ذلك وهي فارغة، وقال ابن دريد: الدلو الواسعة، وفي "الصحاح": الضخمة.

(أو ذنوبًا): بفتح المعجمة. قال الخليل: والدلو ملأى ولا يقال لها: فارغة، والشك من أحد الرواة.

(بعثتم): نسبة البعث إليهم مجاز، لأنَّه - صلى الله عليه وسلم - هو المبعوث بما ذكر، لكنهم لما كانوا في مقام التبليغ عنه في حضوره وغيبته أطلق عليهم ذلك أو هم مبعوثون من قبله بذلك.

221 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم.

61 - بَابُ: يُهَرِيقُ المَاءَ عَلَى البَوْلِ

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ المَسْجِدِ، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، «فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015