النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ، فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ» قَالَ أَنَسٌ: «فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى المَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ» قَالَ أَنَسٌ: فَحَزَرْتُ مَنْ تَوَضَّأَ، مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ.
(بمهملات): أوله مفتوح وثانيه ساكن، أي: متسع الفم، وقال الخطابي: هو الواسع القصير، ولابن خزيمة بدله "زجاج" بضم الزاي وجيمين، وقيل: إنه تصحيف (1).
(فحزرت): بتقديم الزاي، أي: قدرت.
201 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْسِلُ، أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ، بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ».
(ابن جبر): بالفتح والسكون: عبد الله بن جبير بن عتيك الأنصاري، ومن قال ابن جبير فقد صحف.
(أو كان): الشك من البخاري وشيخه لما حدث به، فقد رواه الإسماعيلي من طريق أبي نعيم فقال: يغتسل بلا شك.
(بالصاع): هو إناء يسع خمسة أرطال وثلاثًا بالبغدادي.
(إلى خمسة) أي: وربما زاد على الصاع الذي هو أربعة أمداد إلى خمسة، وكأن أنسًا لم يطلع على أنه استعمل أكثر من ذلك، وقد روى مسلم عن عائشة: أنه اغتسل معها من إناء هو الفرق وهو ثلاثة آصع.
202 - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ المِصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: