(فلا يستنج بيمينه)، قيل: المعنى في أنها معدة للأكل، فلو تعاطاه بها تذكره عند الأكل فتأذى بذلك.

20 - بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالحِجَارَةِ

155 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو المَكِّيُّ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: اتَّبَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فَكَانَ لاَ يَلْتَفِتُ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: «ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا - أَوْ نَحْوَهُ - وَلاَ تَأْتِنِي بِعَظْمٍ، وَلاَ رَوْثٍ، فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ بِطَرَفِ ثِيَابِي، فَوَضَعْتُهَا إِلَى جَنْبِهِ، وَأَعْرَضْتُ عَنْهُ، فَلَمَّا قَضَى أَتْبَعَهُ بِهِنَّ».

(اتبعت): بالتشديد.

(فدنوت منه)، زاد الإسماعيلي: "أستأنس وأتنحنح"، فقال: "من هذا؟ "، فقلت: أبو هريرة.

(ابغني) بالوصل من الثلاثي، أي: اطلب لي، وبالقطع من الرباعي أي: أعني على الطلب، وللإسماعيلي: "ابتغي لي".

(استنفض): بكسر الفاء وإعجام الضاد مجزومًا جواب الأمر، ويجوز الرفع استئنافًا.

قال المطرزي: الاستنفاض: الاستخراج، ويكنى به عن الاستنجاء، ومن رواه بالقاف والصاد المهملة فقد صحف. انتهى.

(أو نحوه): شك من الراوي في الكلمة التي قالها، وللإسماعيلي بدلها "استنجى".

(وأعرضت)، للكشميهني: "اعترضت".

21 - بَابٌ: لاَ يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ

156 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015