(يعني يستنجى به)، قائل "يعني" هو: هشام شيخ البخاري، وفي رواية عن أنس التصريح بالاستنجاء به في قوله أخرجها مسلم والإسماعيلي.
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ وَالطَّهُورِ وَالوِسَادِ؟».
151 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ هُوَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، تَبِعْتُهُ أَنَا وَغُلاَمٌ مِنَّا، مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ».
(لطهوره): بالضم.
(أليس فيكم): خطاب لعلقمة بن قيس.
(صاحب النعلين والطهور والوساد) هو: عبد الله بن مسعود؛ لأنه كان يتولى خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك.
152 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَدْخُلُ الخَلاَءَ، فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلاَمٌ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً، يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ» تَابَعَهُ النَّضْرُ وَشَاذَانُ، عَنْ شُعْبَةَ العَنَزَةُ: عَصًا عَلَيْهِ زُجٌّ.
(العنزة): بفتح النون.
(عصا): أقصر من رمح لها سنان، وقيل: هي الحربة القصيرة، ووقع في رواية كريمة في آخر الباب: "العنزة: عصا عليها زج" بضم الزاي وتشديد الجيم، أي: سنان.
وفي "الطبقات" لابن سعد: أن النجاشي كان أهداها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(سمع) أي: أنه سمع، ولفظ "أنه": تحذف من الخط عرفًا.