هِشَامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَوْمَ الخَنْدَقِ «حَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ، أَوْ أَجْوَافَهُمْ - شَكَّ يَحْيَى - نَارًا».
(حبسونا): شغلونا.
(عن صلاة الوسطى)، زاد مسلم: "صلاة العصر"، ثم صلاها بين المغرب والعشاء.
وأكثر الأحاديث دالة على أن الصلاة الوسطى هي "العصر"، وقيل: الصبح، أو الظهر، أو المغرب، أو العشاء، أو مجموع الخمس، أو الجمعة، أو الجماعة، أو الخوف، أو الوتر، أو الضحى، أو عيد الفطر، أو عيد الأضحى، أو صلاة الليل، أقوال.
وقيل: هي واحدة من الخمس غير معينة، وقيل: بالتوقف. أخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب قال: "كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مختلفين في الصلاة الوسطى هكذا وشبك من أصابعه".
أي: مطيعين.
4534 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: «كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاَةِ يُكَلِّمُ أَحَدُنَا أَخَاهُ فِي حَاجَتِهِ» حَتَّى