ولأبي ذر: "فكأنهم وجد إذ لم -أو كأنهم وجدوا إلى آخره" على الشك، ووجد بضمتين جمع واجد، ووجدوا ماضٍ، وللكشميهني: "وجدوا فيهما"، وهو تكرار بلا فائدة.
(ضلالًا): بالتشديد: جمع "ضال".
(عالة): بالمهملة: فقراء.
(أمن): أفعل تفضيل من المن.
(رحالكم): بالمهملة: بيوتكم.
(لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار)، قال الخطابي: أراد به تطييب قلوبهم حيث رضي بأن يكون واحدًا منهم لولا أمر الهجرة التي لا يجوز تبديلها، والمعنى: لولا أن النسبة إلى الهجرة لا يسعني تركها لانتسبت إليكم وتسميت باسمكم، لكن خصوصية الهجرة سبقت فمنعت من ذلك، وهي أعلا وأشرف فلا يتبدل بغيرها.
(الوادي): المكان المنخفض.
(والشعب): ما تفرج بين جبلين.
(شعار): بكسر المعجمة ومهملة: الثوب الذي يلي الجسد.
(والدثار): بكسر المهملة ومثلثة: الذي فوقه، استعارة لفرط فزعهم منه، وأنهم بطانته وخاصته وألصق به من غيرهم.
4331 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ، حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَفَاءَ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي رِجَالًا المِائَةَ مِنَ الإِبِلِ، فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، قَالَ أَنَسٌ: فَحُدِّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَقَالَتِهِمْ، فَأَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، وَلَمْ يَدْعُ مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي