(ومعاذ رديفه) أي: راكب خلفه، جملة حالية.
(على الرحل): بإسكان الحاء المهملة وأكثر ما يستعمل للبعير، لكن معاذ في تلك الحالة كان رديفه على حمار.
(يا معاذ بن جبل): بنصب "ابن"، وفي معاذ بالضم والفتح.
(لبيك وسعديك)، "اللَب" بفتح اللام: الإجابة، و"السعد": المساعدة، وتثنيتهما للتكثير، أي: إجابة بعد إجابة وإسعادًا بعد إسعاد.
(ثلاثًا) أي: النداء، والإجابة ثلاثًا. وصرح بذلك في رواية مسلم.
(صدقًا): احتراز من شهادة المنافق.
(من قلبه): متعلق بصدقًا.
(حرمه الله على النار) أي: نار الخلود التي أعدت للكافرين للأحاديث الدالة على أن طائفة من العصاة يعذبون.
(فيستبشروا): جواب بالنصب: العرض، ولأبي ذر بإثبات النون، أي: فهم كقوله: {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}.
(يتكلوا): بتشديد التاء الفوقية المفتوحة وكسر الكاف: من الاتكال، وروي بإسكان النون وضم الكاف، أي: يمتنعوا من العمل اعتمادًا على ما يتبادر من ظاهره.
وفي "مسند البزار" بسند حسن من حديث أبي سعيد الخدري في هذه القصة: أنه - صلى الله عليه وسلم - أذن لمعاذ في التبشير أولًا فلقيه عمر فقال: لا تعجل ثم دخل فقال: يا نبي الله، أنت أفضل رأيًا من أن الناس إذا سمعوا ذلك اتكلوا عليها، قال: فرده وهذا معدود من موافقات عمر.
(عند موته) أي: موت معاذ.
(تأثمًا): بفتح الهمزة وتشديد المثلثة المضمومة، أي: خشية الوقوع في إثم كتم العلم ودل صنيعه على أن النهي عن التبشير كان على التنزيه لا على التحريم، وإلا لما أخبره أصلًا.