غَزَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ " قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: العُسَيْرَةُ أَوِ العُشَيْرُ " فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: العُشَيْرُ.

(تسع عشرة) هي: الأبو اء، وبواط، والعشيرة، وبدر، والنضير، وأحد، وحمراء الأسد، والأحزاب، وقريظة، والمصطلق، وخيبر، ووادي القرى، وذات الرقاع، ومكة، وحنين، والطائف، وتبوك".

ولأبي يعلى بسند صحيح عن جابر: "أنه غزا إحدى وعشرين غزوة"، فلعل زيد بن أرقم خفى عليه منها اثنان.

ولعبد الرزاق عن ابن المسيب: "أربعًا وعشرين"، وتوسع ابن سعد، فعد المغازي التي خرج فيها بنفسه سبعًا وعشرين، أما البعوث والسرايا فعدها ابن إسحاق ستًّا وثلاثين، والواقدي ثمانيًا وأربعين، والمسعودي ستين، والعراقي في "نظم السيرة" أكثر من سبعين، والحاكم في "الإكليل" أكثر من مائة.

وقال ابن حجر (1): "فلعله أراد بضم المغازي إليها".

(فأيهم)، كذا للجميع، قال ابن مالك: والصواب "فأيها" أو "فأيهن"، ووجهه بعضهم على حذف المضاف، أي: فأي غزوتهم، وللترمذي: "فأيتهن".

(قال العشير): بمعجمة بلا هاء.

(أو قال العسيرة): بمهملة وبهاء.

(فقال العشيرة): بمعجمة وبهاء، وهذا هو الصواب، وعليه اتفق أهل السير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015