(ولولا حواء): بالمد، أي: لولا ما صنعت من تزيينها لآدم الأكل من الشجرة وطاعتها لإبليس في ذلك، وهي أم بنات آدم فأشبهنها بالولادة، ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالقول أو الفعل بحسب حالها، وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفاحشة معاذ الله.

3331 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ».

(موسى بن حزام): بكسر المهملة وتخفيف الزاي: ترمذي ليس له في "الصحيح" غير هذا الحديث.

(استوصوا): بمعنى: "تواصوا"، فليس السين للطلب، وقيل: معناه: اقبلوا وصيتي فيهن، وارفقوا بهن.

(خلقت من ضلع): بكسر المعجمة وفتح اللام، لأنها خلقت من ضلع آدم الأيسر قبل أن يدخل الجنة، أي: أخرجت منه كما تخرج النخلة من النواة.

(وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه): فيه إشارة إلى أن أعوج ما في المرأة لسانها، وأنها خلقت من ضلع أعوج، فلا ينكر اعوجاجها وأنها لا تقبل التقويم، كما أن الضلع لا يقبله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015