(وأجر): بضم أوله.

14 - بَابُ مَنْ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ

2809 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ البَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ، وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَإِنْ كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي البُكَاءِ، قَالَ: «يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى».

(أم الربيع بنت البراء): هو وهم، وإنما هي "الربيع بنت النضر" كما في رواية الترمذي وابن خزيمة، وهي عمة أنس وأخيه البراء، فكأنه كان في الحديث عمة البراء، فتحرف على بعض الرواة وزاد لفظ: "أم" (1).

(سهم غرب): بتنوين سهم، وفتح الغين المعجمة وسكون الراء وموحدة، كذا في الرواية، أي: التي لا يعرف راميه، أو لا يعرف من أين جاء.

قال ابن قتيبة: العامة تقوله بالتنوين والإسكان، والأجود بالإضافة وفتح الراء (2).

وقال أبو زيد: "إن جاء من حيث لا يعرف فهو بالتنوين والإسكان، وإن عرف راميه لكن أصاب من لم يقصد فهو بالإضافة والفتح".

وقال الأزهري: هو بالفتح لا غير، وحكى جماعة من اللغويين الوجهين مطلقًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015