وَهِيَ الرَّحْبَةُ تَكُونُ بَيْنَ الطَّرِيقِ، ثُمَّ يُرِيدُ أَهْلُهَا البُنْيَانَ، فَتُرِكَ مِنْهَا الطَّرِيقُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ.
2473 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَشَاجَرُوا فِي الطَّرِيقِ بِسَبْعَةِ أَذْرُعٍ».
(الميتاء): بكسر الميم وسكون التحتية بعدها مثناة فوقية ومدّ بوزن مفعال من الإتيان، والميم زائدة.
قال أبو عمرو الشيباني: الميتاء أعظم الطرق، وهي التي يكثر مرور الناس بها، وقال غيره: هي الطريق الواسعة، وقيل: العامرة.
(تشاجروا): تفاعلوا من المشاجرة بالمعجمة والجيم، أي: تنازعوا.
(في الطريق)، زاد المستملي: "الميتاء".
(بسبعة)، لأبي داود والترمذي: "فاجعلوه سبعة".
(أذرع) أي: بذراع الآدمي، وقيل: المراد ذراع البنيان المتعارف.
وقال الطبري: معناه: أن يجعل قدر الطريق سبعة أذرع، ثم يبقى بعد ذلك لكل واحد من الشركاء في الأرض قدر ما ينتفع به، ولا يضر غيره، والحكمة في جعلها سبعة أذرع: أن تسلكها الأحمال والأثقال دخولًا وخروجًا وتسع ما لا بد لهم من طرحه عند الأبواب.
وَقَالَ عُبَادَةُ: بَايَعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لاَ نَنْتَهِبَ.
2474 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ