رَافِعٍ، عَنْ عَمِّهِ ظُهَيْرِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ ظُهَيْرٌ: لَقَدْ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ بِنَا رَافِقًا، قُلْتُ: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهُوَ حَقٌّ، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا تَصْنَعُونَ بِمَحَاقِلِكُمْ؟»، قُلْتُ: نُؤَاجِرُهَا عَلَى الرُّبُعِ، وَعَلَى الأَوْسُقِ مِنَ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ، قَالَ: «لاَ تَفْعَلُوا، ازْرَعُوهَا، أَوْ أَزْرِعُوهَا، أَوْ أَمْسِكُوهَا» قَالَ رَافِعٌ: قُلْتُ: سَمْعًا وَطَاعَةً.
(أبي النجاشي): بلفظ ملك الحبشه، اسمه: عطاء بن صهيب.
(ظهير): بالظاء المعجمة، مصغر.
(على الربع): بفتح الراء وكسر الموحدة جمع "ربيع": وهو النهر الصغير، وللمستملي: "الربيع" مصغر، وللكشميهني: "الربع" بضمتين، والمعنى: أنهم كانوا يكرون الأرض ويشترطون لأنفسهم ما نبت على الأنهار.
(وعلى الأوسق): الواو بمعنى "أو".
(ازرعوها أو أزرعوها) الأول بالوصل وفتح الواو (1)، والثاني بالقطع وكسرها، وأو للتخيير لا للشك، والمراد أزرعوها أنتم أو اعطوها لغيركم يزرعها بالأجرة.
(أو أمسكوها) أي: اتركوها معطلة.
2340 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانُوا يَزْرَعُونَهَا بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ وَالنِّصْفِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، فَلْيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَلْيُمْسِكْ أَرْضَهُ».
(أو ليمنحها): بفتح النون، أي: يعطها أخاه بغير شيء.