بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقَالَ الحَسَنُ، وَقَتَادَةُ: «إِذَا كَانَ يَوْمَ أَحَالَ عَلَيْهِ مَلِيًّا جَازَ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَتَخَارَجُ الشَّرِيكَانِ، وَأَهْلُ المِيرَاثِ، فَيَأْخُذُ هَذَا عَيْنًا وَهَذَا دَيْنًا، فَإِنْ تَوِيَ لِأَحَدِهِمَا لَمْ يَرْجِعْ عَلَى صَاحِبِهِ».
2287 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ».
(الحوالة): بفتح الحاء وكسرها: من التحول، وهي انتقال دين من ذمة إلى ذمة.
(توي): بكسر الواو: هلك.
(مطل الغني): من إضافة المصدر للفاعل، والمطل: المَدُّ والمدافعة، والمراد هنا تأخير ما استحق أداؤه بغير عذر.
(اتبع): بسكون المثناة مبنيًّا للمفعول، أي: أحيل.
(مليء): بالهمز، وقد تسهل: الغني.
(فليتبع): بالتخفيف والتشديد، أي: فليحتل، وهو أمر ندب، وقيل: إباحة وإرشاد، وقيل: وجوب.