بسم الله الرحمن الرحيم
2008 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِرَمَضَانَ: «مَنْ قَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(التراويح): جمع ترويحة، وهي المرة من الراحة كالتسليمة من السلام، سميت بها صلاة الجماعة في ليالي رمضان لأنهم أول ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كل تسليمتين قدر ما يصلي الرجل كذا وكذا ركعة، رواه ابن نصر عن الليث.
(يقول لرمضان) أي: عنه.
(من قامه)، قال بعضهم: ليس المراد بقيامه صلاة التراويح، بل مطلق الصلاة الحاصل بها قيام الليل.
(ما تقدم من ذنبه)، زاد النسائي وغيره: "وما تأخر". قال النووي وغيره: أي الصغائر، زاد بعضهم: ويخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة.
فائدة: استشكل غفران ما تأخر من حيث إن المغفرة تستدعي سبق شيء وكذا تكفر صوم عرفة سنة مستقبلة.
وأجيب: بأنه كناية عن حفظهم من الكبائر بعد ذلك، أو معناه: أن ذنوبهم تقع مغفورة وهذا أقوى.