(من كذا إلى كذا)، لمسلم: "من عَيْر إلى ثَوْر" (1)، و"عير" بسكون التحتية أوله مهملة، ويقال: عاير بوزن فاعل جبل المدينة، وثور جبل بها أيضًا صغير إلى الحمرة بتدوير خلف أحد من جهة الشمال، ولأحمد والطبراني: "ما بين عَير إلى أُحُد"، ولمسلم: "ما بين جبليها"، وسيأتي قريبًا: "ما بين لابتيها"، و"اللابة" بتخفيف الموحدة الحرة، وهي الحجارة السود، ولأحمد: "ما بين حرتيها" [وفي رواية:]، و" المأزم "بكسر الزاي: المضيق بين الجبلين، وكلها ترجع لمعنى واحد.

(لا يقطع شجرها)، لمسلم: "عضاهها ولا يصاد صيدها".

1869 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «حُرِّمَ مَا بَيْنَ لاَبَتَيِ المَدِينَةِ عَلَى لِسَانِي»، قَالَ: وَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي حَارِثَةَ، فَقَالَ: أَرَاكُمْ يَا بَنِي حَارِثَةَ قَدْ خَرَجْتُمْ مِنَ الحَرَمِ، ثُمَّ التَفَتَ، فَقَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ فِيهِ».

(حرم): بالبناء للمفعول، وللمستملي بفتحتين وتنوين، خبر مقدم.

(وما بين): مبتدأ مؤخر، ولأحمد: "أن الله حرم ... " إلى آخره.

(وأتى بني حارثة)، زاد الإسماعيلي: "وهم في سند الحرة" أي: في الجانب المرتفع منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015