10 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ هُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بَابٌ: المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
(ابن أبي إياس) بكسر الهمزة.
(وإسماعيل) بالجر عطف على عبد الله بن أبي السفر.
(المسلم) أي: الكامل.
(من سلم المسلمون): خرج مخرج الغالب، وإلا فالذي كذلك، وفيه تغليب، فإن المسلمات يدخلن فيه.
وفي رواية ابن حبان: "من سلم الناس"، وهي أعم.
(من لسانه ويده): خص اللسان بالذكر؛ لأنه المعبر عما في النفس، ويشمل الماضين والوجودين، وإخراجه مثلًا على سبيل الاستهزاء.
واليد: لأن أكثر الأفعال بها، ويشمل اليد المعنوية كالاستيلاء على حق الغير عدوانًا.
(والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه): شامل للهجرة الظاهرة: وهي الفرار بالدين من الفتن، والباطنة: وهي ترك ما تدعو إليه النفس الأمارة والشيطان.
وزاد ابن حبان والحاكم من حديث أنس صحيحًا: "والمؤمن من أمنه الناس".