دِينَارٍ: قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "كَانَ ذُو المَجَازِ، وَعُكَاظٌ مَتْجَرَ النَّاسِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ كَأَنَّهُمْ كَرِهُوا ذَلِكَ، حَتَّى نَزَلَتْ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] فِي مَوَاسِمِ الحَجِّ".
(الموسم): بفتح الميم ولسكون الواو، وكسر المهملة، سمي بذلك لأنه معلم يجتمع إليه الناس، مشتق من "السمة"، وهي العلامة.
(ذو المجاز): بفتح الميم وتخفيف الجيم، آخره زاي: سوق لهذيل بناحية عرفة على فرسخ منها.
(وعكاظ): بضم المهملة وتخفيف الكاف، آخره ظاء مشالة، لقيس وثقيف بين نخلة والطائف.
(متجر الناس) أي: مكان تجارتهم، زاد في البيوع: "ومجنة" بفتح الميم وكسر الجيم، وتشديد النون: سوق لكنانة بمر الظهران إلى جبل يقال له الأصغر.
وذكر ابن إسحاق وابن الكلبي من أسواق العرب أيضا: "حباشة" بضم المهملة وتخفيف الموحدة، وبعد الألف معجمة: سودق في ديار بارق على ست مراحل من مكة إلى جهة اليمن، ولم يذكر في الحديث؛ لأنها لم تكن من مواسم الحج، وإنما كانت تقام في رجب.
قال الفاكهي: "ولم تزل هذه الأسواق قائمة في الإِسلام إلى أن كان أول ما ترك منها سوق عكاظ سنة تسع وعشرين ومائة، وآخر ما ترك سوق حباشة سنة سبع وتسعين ومائة".
وفي النسب للزبير بن بكار بن حزام: "بأن سوق عكاظ كانت تقام صبح هلال ذي القعدة إلى عشرين يوما، ثم يقام سوق مجنة عشرة أيام، ثم يقام سودق ذو المجاز مستهل ذي الحجة ثمانية أيام، ثم يتوجهون إلى مِنى".