بِالْجَاهِلِيَّةِ، فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ، أَنْ أُدْخِلَ الجَدْرَ فِي البَيْتِ، وَأَنْ أُلْصِقَ بَابَهُ بِالأَرْضِ».
(الجدر): بفتح الجيم وسكون المهملة لغة: في الجدار، وللمستملي: "الجدار".
(أمن البيت هو؟ قال: نعم)، لمسلم: "إن ستة أذرع منه من البيت" (1)، وفي رواية: "قريبا من سبعة أذرع".
وفي "جامع سفيان بن عيينة": "ست أذرع وشبر".
والحاصل: أنه فوق الستة ودون السبعة.
(قصرت بهم النفقة): بتشديد الصاد، أي: التي أخرجوها لذلك، فإنهم تحروا له مالًا طيبا ليس فيه: مهر بغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس (2).
(ليدخلوا من)، للمستملي: "يدخلوا" بغير لام.
(حديث): بالتنوين.
(بجاهلية)، للكشميهني: "بالجاهلية".
(تنكر قلوبهم)، للإسماعيلي: "تنفر"، قال بعضهم: النفرة التي خشيها - صلى الله عليه وسلم - أن ينسبوه إلى انفراد الفخر دونهم، وجواب لولا محذوف، أثبته مسلم فقال: "لنكرت أن أدخل".
1585 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلاَ حَدَاثَةُ قَوْمِكِ بِالكُفْرِ لَنَقَضْتُ البَيْتَ، ثُمَّ لَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَإِنَّ قُرَيْشًا اسْتَقْصَرَتْ بِنَاءَهُ وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا» قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ «خَلْفًا» يَعْنِي بَابًا.
(وجعلت): بتاء المتكلم، وصحف من ضبطها بالتاء الساكنة.