النسائي بالأول، وابن عبد البر بالثاني، وكان بعثه في سنة عشر في ربيع الأول، وقيل: في آخر سنة تسع بعد تبوك، وقيل: سنة ثمان ولم يزل بها إلى أن قدم في عهد أبي بكر.
(أطاعوا لك): عدي باللام لتضمنه معنى "انقاد".
(فإياك): تحذير.
(وكرائم): بالنصب.
(واتق دعوة المظلوم) أي: تجنب الظلم لئلا يدعو عليك المظلوم.
(حجاب) أي: ليس لها صارف يصرفها، ولا مانع.
ولأحمد من حديث أبي هريرة: "دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا ففجوره على نفسه".
تنبيه: لم يقع في هذا الحديث ذكر الصوم والحج مع أن بعث معاذ كان بعد فرضهما، قال ابن الصلاح: "ولعله تقصير من بعض الرواة".
وَقَوْلِهِ: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: 103].
1497 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلاَنٍ»، فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى».
(اللهم صل على آل فلان)، هذا من خواصه، فلا يجوز لغيره من الأئمة أن يدعو بذلك.