فإنما منعا متأولين لأن خالد أوقف ماله، والموقوف لا زكاة فيه، والعباس كان عجل صدقة ذلك العام بل عامين، فلذلك عذرهما النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يعذر ابن جميل.
(ينقم): بكسر القاف، أي: "ينكر أو يكره".
(إلا ....) إلى آخره: هو من تأكيد المدح بما يشبه الذم، لأن ذلك ليس مما ينقم.
(احتبس) أي: حبس.
(واعتده): بضم المثناة جمع "عتد" بفتحتين، ولمسلم: "اعتاده"، وهو جمع عتد، أيضا ما يعده الرجل من الدواب والسلاح، وروى "واعبده" بالموحدة جمع "عبد".
(فهي عليه): الضمير لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولمسلم: "فهي عليَّ".
(ومثلها معها)، زاد الترمذي والدارقطني من طرق: "إنا كنا احتجنا فتعجلنا من العباس صدقة ماله سنتين".
1469 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ