أُخْتُ عَمْرٍو - قَالَ: «فَلِمَ تَبْكِي؟ أَوْ لاَ تَبْكِي، فَمَا زَالَتِ المَلاَئِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ».
(مثل به): بضم الميم، وتشديد المثلثة، يقال: "مثل بالقتيل" إذا جدع أنفه وأذنه، أو مذاكيره أو شيء من أطرافه، والاسم: "المثلة" بضم فسكون.
(سُجي): بضم المهملة وتشديد الجيم: "غطي".
(ثوبًا) أي: بثوب.
(أو أخت عمرو): شك من سفيان، والصواب: "بنت عمرو".
(فلم): بكسر اللام، وفتح الميم استفهام.
(أو لا تبكي): شك هل استفهم أو نهى.
1294 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا زُبَيْدٌ اليَامِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ».
(زبيد): بزاي وموحدة مصغر.
(اليامي): بالتحتية وميم خفيفة، وللكشميهني: "الأيامي" بزيادة همزة.
(ليس منا) أي: من أهل سنتنا أو طريقتنا، وليس المراد إخراجه من الدين، وفائدة إيراده بهذا اللفظ: المبالغة في الردع عن الوقوع في مثل ذلك. وعن سفيان: أنه كان يكره الخوض في تأويل مثل ذلك، ويقول: ينبغي أن يمسك عنه ليكون أوقع في النفوس، وأبلغ في الزجر.