* ويَشْهَدُون أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه أرسلَه الله بالهدى ودين الحق ليظهرَهُ على الدِّين كُلِّهِ، وأنه أَوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو خاتم النَّبيين، أُرْسِلَ إلى الإنس والجن بشيرًا ونذيرًا، ودَاعِيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أرسله بصلاح الدِّين وصلاح الدُّنيا، وليقوم الخلْقُ بعبادة الله، ويستعينوا برزقه على ذلك.
* ويَعْلَمُون أنه أعلَمُ الخلق وأَصدقهم، وأَنصحهم وأعظمهم بيانا، فيعظمونه ويحبونه، ويقدِّمون محبته على محبة الخلق كُلِّهِم، ويتبعُونه في أصولِ دينهم وفُروعه.
* ويقدِّمُون قَوْلَهُ وهَدْيَهُ على قولِ كُلِّ أحدٍ وهديه.
* ويعتقدون أن الله جَمَعَ له من الفضائل والخصائص والكمالات ما لم يجمَعْه لأحد، فهو أعلى الخلق مقامًا، وأعظمهم جاهًا، وأكملهم في كل فضيلة، لم يبق خير إلا دلَّ أُمَّتَه عليه، ولا شر إلا حذَّرَهم منه.
وكذلك يؤمنون بكل كتاب أنزله الله، وكُلِّ رسولٍ أرسله الله، لا يفرقون بين أَحَدٍ من رُسُلِهِ.