لم يعملوا خيرًا قط"، وإثبات الكلام بالحرف والصوت، وكلامه للملائكة، ولآدم، ولموسى، ومحمد، والشهداء، وللمؤمنين عند الحساب، وفي الجنة، ونزول القرآن إلى سماء الدنيا، وكون القرآن في المصاحف، «وما أذن الله بشيء إذنه لنبي يتغنى بالقرآن» ، وصعود الأقوال والأعمال والأرواح إليه.

وغير هذا مما صح عنه صلى الله عليه وسلم من الأخبار الواردة في صفات الله سبحانه ما بلغنا، وما لم يبلغنا مما صح عنه، اعتقادنا فيه أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نزيد عليها، ولا ننقص منها، ولا نكيفها، ولا نشير إليها بخواطر القلوب، بل نطلق ما أطلقه الله، ونفسر ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون، والأئمة المرضيون من السلف المعروفين بالدين والأمانة، ونُجمِعُ على ما أجمعوا عليه، ونمسك عما أمسكوا عنه، ونسلم الخبر لظاهره، والآية لظاهرها، مع اعتقاد معناها وما دلت عليه، لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية، والجهمية، والملحدة، والمُجَسِّمة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015