* " ومنْ أنواع الشِّرك الذي وقع فيه الكثير طلب الحوائج من الموتى، والاستغاثة بهم، والتَّوجه إليهم، وهذا أَصْلُ شِرك العالم، فإنَّ الميت قد انقطع عَمَلُه، وهو لا يملك لنفسه نَفعًا ولا ضَرًّا، فضلا عَمَّن اسْتَغَاث به، أو سأله أن يَشْفع له عند الله، وهذا من جهله بالشَّافع والمَشْفُوع".
ولكن يا حَسْرَة على العباد يعملون على قبور المشايخ وَمَشاهِدهم ما كان يعمله المُشْرِكُون على مَشَاهد أوْثَانهم.
* قال العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله:
"هذه المَشَاهد المَشْهُودة اليوم قد اتَّخذها الغُلاة أعيادًا للصَّلاة إليها والطَّواف بها، وتَقبيلها، واستلامها، وتعفير الخدود على ترابها، وعِبادة أصحابها، والاستغاثة بهم، وسؤالهم النَّصر، والرِّزق، والعافية وقضاء الدِّيون، وتفريج الكُربات، وإغاثة اللَّهفات، وغير ذلك من أنواع الطَّلبات، التي