ذِكْرُ آيَةٍ أُخْرَى تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ فِي خَلْقِ الْجِبَالِ وَمَا أَخْبَرَ عَمَّا فِيهَا مِنَ الْمَنَافِعِ وَوَصْفِ أَلْوَانِهَا قَالَ اللَّهُ , عَزَّ وَجَلَّ: مُخْبِرًا عَنْ بَدِيعِ حِكْمَتِهِ فِي خَلْقِ الْجِبَالِ وَأَنَّهَا رَوَاسِيَ وَأَوْتَادًا {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} [النازعات: 32] ، وَ {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [النبأ: 7] وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} [النحل: 15] ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ مَنَافِعِهَا فَقَالَ: {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَقُ فِيخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [البقرة: 74] ثُمَّ أَخْبَرَ عَنْ أَلْوَانِهَا فَقَالَ , عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} [فاطر: 27] بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الْأَثَرِ.