وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: الْأَوَّلُ وَالْآخَرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ فَهِيَ مَعْرِفَةُ ذَاتِهِ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: مَعْنَى الْأَوَّلِ هُوَ الْأَوَّلُ بِالْأَوَّلِيَّةِ، وَهُوَ خَالِقُ أَوَّلِ الْأَشْيَاءِ وَسَمَّاهُ أَوَّلَ الْأَشْيَاءِ، وَمَعْنَى الْآخِرِ هُوَ الْآخِرُ الَّذِي لَا يَزَالُ آخِرًا دَائِمًا بَاقِيًا الْوَارِثُ لِكُلِّ شَيْءٍ بِدَيْمُومِيَّتِهِ وَبَقَائِهِ، وَمَعْنَى الظَّاهِرِ ظَاهِرٌ بِحِكْمَتِهِ، وَخَلْقِهِ وَصَنَائِعِهِ وَجَمِيعِ نِعَمِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا فَلَا يُرَى غَيْرُهُ، وَمَعْنَى الْبَاطِنِ: الْمُحْتَجِبُ عَنْ ذَوِي الْأَلْبَابِ كُنْهُ ذَاتِهِ وَكَيْفِيَّةُ صِفَاتِهِ عَزَّ وَجَلَّ