حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] ، قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ -[450]- وَأُعْطُوا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالْكَرَامَةِ، نُودُوا يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَعَدَكُمُ الزِّيَادَةَ، قَالَ: فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ، وَيَتَجَلَّى لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَمَا ظَنُّكَ بِهِمْ حِينَ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُمْ وَحِينَ طَارَتْ صُحُفُهُمْ فِي أَيْمَانِهِمْ، وَحِينَ جَازُوا جِسْرَ جَهَنَّمَ فَقَطَعُوهُ، وَحِينَ دَخَلُوا الْجَنَّةَ فَأُعْطُوا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالْكَرَامَةِ قَالَ: فَكَأَنَّ هَذَا لَمْ يَكُنْ شَيْئًا فِيمَا أُعْطُوهُ