الفصل الثالث: نظريات التوجيه والإرشاد النفسي THصلى الله عليه وسلمORIصلى الله عليه وسلمS OF GUIعز وجلصلى الله عليه وسلمNCصلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلمNعز وجل
أهمية نظريات التوجيه والإرشاد النفسي:
التوجيه والإرشاد النفسي علم قائم على نظريات متطورة:
عرفنا أن الإرشاد النفسي علم يقوم على نظريات عملية "راجع". ونحن نعرف أن البحث العلمي يبدأ من دراسة الظاهرات النفسية والفروض مرورا بالدراسات التجريبية التي تعطي نتائج وحقائق وقوانين تلخصها نظرية.
وليس معنى هذا أن النظرية هي نهاية المطاف وأن العلم ينتهي والبحث العلمي يتوقف بمجرد الوصول إلى النظريات. ولكن عند التوصل إلى نظرية تبدأ الحلقة من جديد وتخضع النظرية للبحث العلمي المستمر.
وهكذا تظهر نظريات جديدة توضع نظريات قديمة في متحف علم النفس ولا يبقى لها غير القيمة التارخية فقط، وسوف توضع في المستقبل بعض النظريات الحالية في متحف علم النفس أيضا، ونحن نعرف أنه كان فيما مضى يوجد أشباه نظريات أو نظريات كاذبة في الإرشاد النفسي Pseudo- Guidance theories وأصبحت في ذمة التاريخ ومنها ما كان يسمى النظريات الروحانية ومنها ما كان يتعلق بالتنجيم والفراسة وقراءة الكف وغيرهما "روسيكرانس وهيدين Rosecrance & Hayden؛ 1960".
إن العلم يتطور، والنظريات السابقة والحالية ترتبط بأسماء علماء معينين توصلوا إليها، وهي محددة بعينات وبإجراءات تجريبية وكلينيكية محددة، فنحن نعرف نظرية الذات لكارل روجرز Rogers، ونظرية المجال الرؤية وتضاعف إمكانات الكشف العلمي.
اسكنر
أهمية دراسات النظريات:
لا شك أن المرشد النفسي يجب أن يعمل في ضوء نظرية، والنظرية النفسية إطار عام يضم مجموعة منظمة متناسقة متكاملة من الحقائق والقوانين التي تفسر الظاهرات النفسية، والنظرية يجب أن تتضمن الفروض الأساسية التي بنيت عليها، كما يجب أن تتضمن مجموعة من التعريفات الإجرائية أو التجريبية، والفروض يجب أن تكون ذات صلة بالوقائع التجريبية التي تهتم بها النظرية. وتهدف النظرية إلى اكتشاف العلاقات التجريبية الثابتة بين المتغيرات. والنظرية