كذلك يتأثر الفرد بالثقافة الاجتماعية التي ينتمي إليها بما فيها من عادات وتقاليد وعرف أو أخلاقيات وفولكلور ... إلخ، وكل فرد يتحمس لجماعته المرجعية وثقافته وقد يتعصب لها ويرى ويعتقد أن أساليبها السلوكية هي أصبح الأساليب.

وقد يكون الفرد عضوا في جماعة أقلية في المجتمع الكبير. وجماعة أقلية لها سيكولوجيتها وسوسيولوجيتها. وقد تكون هذه الأقلية دينية أو سلالية أو مهنية أو لغوية، وقد تكون أقلية ممتازة أو مواطنين من الدرجة الثانية ... إلخ.

ونحن نجد أن الفرد يعيش في وسط اجتماعي ثقافي يتأثر به لدرجة أن شخصية الفرد مع وضوح الفرق الفردية تقترب من الشخصية الأساسية التي تأخذ من شخصية الأمة وتعطيها.

وهكذا نجد أنه حتى بالنسبة لهدف الإرشاد النفسي وهو تحقيق الذات والتوافق والصحة النفسية يتضمن شعور الفرد والسعادة مع نفسه ومع الآخرين. أي أن المرشد وهو يتعامل مع العميل يضع في حسابه أنه دائما عضو في جماعة ويعيش في مجال اجتماعي.

الاستفادة من كل مصادر المجتمع:

يستفيد المسئولون عن برنامج التوجيه والإرشاد النفسي من المساعدات الممكنة من سائر المؤسسات الاجتماعية.

ومن أهم المصادر والمؤسسات التي تقدم مساعدات قيمة: المؤسسات الدينية، ومؤسسات الخدمة الاجتماعية، ومؤسسات التأهيل المهني، ومؤسسات رعاية المعوقين ... وغيرها.

وتعتبر المدرسة أكثر المؤسسات الاجتماعية أهمية من حيث قدرتها على تقديم الخدمات الإرشادية لأكبر عدد من أطفال المجتمع وشبابه، سواء عن طريق المرشدين أو عن طريق المعلمين المرشدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015