يحتاج برنامج الإرشاد النفسي إلى خدمات طبية في مجال الطب العام والمتخصص والطب النفسي بصفة خاصة.
والحاجة إلى الطبيب الممارس العام معروفة. وإلى جانبه يحتاج عملاء الإرشاد النفسي إلى خدمات الأطباء الأخصائيين مثل أطباء العيون وأطباء الأنف والأذن والحنجرة وغيرهم.
والطبيب النفسي Psychiatrist هو أكثر الأطباء اشتراكا في مجال الإرشاد النفسي والعلاج النفسي.
ومن المستحسن أن يكون الطبيب الذي يعمل في ميدان الإرشاد النفسي متفرغا، ولكن الأغلب والأعم هو أن يكون منتدبا لبعض الوقت.
ولنا ملاحظة، وهي أنه قد جرت العادة على أن الطبيب يستطيع -بحكم القانون- أن يعالج كل الأمراض، بما في ذلك الأمراض النفسية. ثم جاء تخصص الطب النفسي ليجعل من الأطباء النفسيين مختصين في علاج الأمراض النفسية. ثم ظهر تخصص العلاج النفسي، وأصبح من المفروض أن يعطى كل تخصص للمختص فيه. ولكن يلاحظ أحيانا أن الأطباء النفسيين يستحوذون على الميدان ويعتبرون أنفسهم أوصياء عليه. ويجب أن يعرف كل من الطبيب النفسي والمعالج النفسي أن لكل منهم اختصاصه ومجال عمله، بدلا من المنافسة ومحاولة كل طرف شد البساط من تحت أقدام الطرف الآخر.
إعداده:
يعد الطبيب بصفة عامة في كلية الطب. والطبيب الذي يشترك في الإرشاد النفسي يجب أن يدرس -على مستوى الدراسات العليا- علم النفس والصحة النفسية والإرشاد النفسي، والعلاج النفسي.
والطبيب النفسي لا بد أن يحصل على دبلوم الدراسات العليا في الطب النفسي، وفيه يتركز الاهتمام على الأمراض النفسية والعصبية.
والأطباء الأخصائيون الآخرون مثل أطباء العيون وغيرهم يحصلون على كذلك على دبلوم الدراسات العليا في تخصصاتهم.
دوره الإرشادي:
ودور الطبيب متخصص جدا ومحدد على النحو الآتي:
الإجراءات الطبية الوقائية والتربية الصحية في المدرسة، والإشراف على برامج الصحة المدرسية.