دراسة خاصة وتدريب خاص في طرق الإرشاد النفسي ومجالاته المتعددة1.
وإلى جانب الإعداد العلمي والعملي، يجب الاهتمام بالإعداد المهني الخاص للمرشد النفس حسب المؤسسة التي عمل بها. فمثلا يختلف الإعداد المهني الخاص للمرشد المدرسي الذي يعمل في إطار تربوي، ويكاد يطلب أن يعد بحيث يطلق عليه "المرشد المربي" يختلف إعداده عن إعداد مرشد يعمل في مؤسسة صناعية أو في عيادة نفسية.
وإذا كان المرشد النفسي يعمل في إطار العيادة النفسية، فإنه يتخصص غالبا في الإرشاد العلاجي، ويطلق عليه "المرشد النفسي العلاجي" Clinical Counsellor
وإذا كان المرشد يعمل في المدرسة فهو يهتم بالإرشاد التربوي، ويتعاون مع المعلمين، ويتعامل مع الطلاب، ومن ثم فهو يحتاج إلى إعداد تربوي خاص، ويطلق عليه "المرشد المدرسي"2 School Counselling. وإلى جانب الدراسة التربوية، يشترط خبرته في التدريس "عادة لمدة عامين على الأقل". ويقترح البعض -تحقيقا لاتصال المرشد وتدعيم صلته بالطلاب- أن يقوم بتدريس ولو حصة واحدة في الأسبوع عن "الأمور الشخصية" لكل فصل بالمدرسة، ويمكنه في هذه الحصة أن يناقش مع الطلاب المشكلات الشخصية العامة وجوانب أخرى كثيرة في عملية الإرشاد والتوافق النفسي "ألين صلى الله عليه وسلمllen، بويد رضي الله عنهoyd؛ 1972، جيفريس Jeffress؛ 1972، برينت رضي الله عنهernt؛ 1981".
يضاف إلى ذلك أهمية مراعاة خصائص المرشدين الفعالين مثل القدرة العقلية، والبراعة في مواجهة المشكلات الإرشادية، والاستقلالية، والاعتماد على الذات، والثبات العاطفي، والنضج في مواجهة الحقيقة. "سليمان الريحاني وصالح الخطيب، 1985".
ويدرس مرشدو الصحة النفسية: التقييم والقياس النفسي، وإرشاد الصحة النفسية في المدرسة والزواج والأسرة وعالم المهنة، والوقاية من الاضطرابات النفسية، وطرق وأساليب ومهارات الإرشاد النفسي، والأمراض النفسية وعلاجها، والطرق المتعددة للعلاج النفسي، هذا بالإضافة إلى التدريب العملي الميداني، وتدريب عملي في ورش عمل، وقراءات ودراسات حرة، وخبرة علاجية عملية تحت الإشراف، ويتابعون التدريبات أثناء العمل "سبينسر نايلز، روبرت بيت Niles & رضي الله عنهate؛ 1989، مايكل والدو وآخرون Walde et al؛ 1993، واين لانينج Lanning؛ 1994".