وفي نفس الوقت لا بد من تحديد ملامح الحدود المرنة بين أدوار أعضاء الفريق الذي يسعى كوحدة في تعاون وتكامل إلى تحقيق أهداف التوجيه والإرشاد. ويجب كذلك أن يكون هناك مسئوليات محددة يقوم بها بعض الأعضاء دون البعض الآخر.

الاستشارة المتبادلة بين المسئولين:

يتطلب العمل كفريق تبادل الاستشارة بين المسئولين بعضهم وبعض، وخاصة أن هناك حالات تتطلب مثل هذه الاستشارة المتبادلة. وتتضح أهمية الاستشارة المتبادلة بصفة خاصة في بعض الحالات التي تقتضي اقتصار تناولها على أخصائي واحد لظروف معينة، وهنا قد يحتاج ويلجأ إلى زملائه للاستشارة حسب تخصصاتهم. ومن أمثلة الاستشارة المتبادلة ما يتم بين المعلم المرشد والأخصائي الاجتماعي حول مساعدة طالب في الفصل.

ومن أجل الاستشارة المتبادلة، تعقد مؤتمرات الأخصائيين ومؤتمرات دراسة الحالة.

العمل كفريق Team Work:

من الواضح أن العمل كفريق هو واجب فريق العمل، ويجب أن تسوده "روح الفريق" ومما يؤكد ضرورة العمل كفريق "أن يدا واحدة لا تصفق"، وأن الجميع يعملون لتحقيق هدف واحد أو أهداف موحدة، وفي نفس الوقت فإن مما يحتم ضرورة العمل كفريق، تعقيد وتشابك مشكلات العملاء ما بين المشكلات الشخصية والانفعالية والاجتماعية والتربوية والمهنية والطبية ... إلخ.

وأهم مسئوليات العمل كفريق هي العمل على تحقيق أهداف برنامج الإرشاد النفسي، بحيث يعمل كل عضو في فريق من زاوية تخصصه.

ويحتاج العمل كفريق إلى التعاون والكامل بين أعضاء الفريق، واحترام كل منهم لتخصص وقدرات زملائه، والحرص على العلاقة المهنية السلمية معهم، وتقديم المساعدات والمشورة المرتبطة بتخصصه إلى زملائه، حرصا على تحقيق الأداء المتكامل.

ومن أمثلة ونماذج العمل كفريق، مؤتمرات الحالة والبحوث والدراسات المتعلقة بالبرنامج وعملية الإرشاد.

ولا شك أن من مزايا العمل كفريق تقديم الخدمات الكاملة الشاملة لكل التخصصات، وإمكان الحصول على الاستشارة المتبادلة والتعاون البناء لخدمة الفرد والجماعة "ميلز Mills؛ 1971".

ويوضح شكل "100" نموذجا للعمل كفريق في الإرشاد النفسي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015