تمويل البرنامج:

كل شيء له قيمة يتكلف مالا، ونحن نجد في بعض الأحيان أن التخطيط يتم، ثم تكون "العين بصيرة واليد قصيرة" وتحول الإمكانات المالية المحدودة أو القاصرة دون تنفيذ البرنامج. ويجب أن نعرف أن برنامج الإرشاد النفسي يتكلف مالا كثيرا، بين مختبرات واختبارات، وأجهزة وتجهيزات، ومرتبات ومكافآت وانتقالات العاملين والمنتدبين، ويضاف إلى ذلك تأليف البحوث المسحية ودرسات التقييم والمتابعة، ويلاحظ أن البعض لا يدخلون مرتبات بعض العاملين مثل المعلمين والإدارة ضمن ميزانية البرنامج، ولا يدخلون ضمنها الأنشطة العامة بالمدرسة مثل الرعاية الصحية والاجتماعية وأنشطة النوادي والرحلات "نوردبيرج Nordberg؛ 1970".

ويجب أن تحدد نسبة معينة من ميزانية المدرسة للبرنامج، ويرى البعض أن هذه النسبة يحسن أن تكون حوالي 50%، تخصص لخدمات الإرشاد النفسي.

وبطبيعة الحال فإن ميزانية البرنامج تختلف مثلا من مدرسة إلى أخرى، بسبب التفاوت في عدد الطلبة بين المدارس، ونموذج الخدمات الرئيسية التي يقدمها البرنامج "مورتينسون وشمولر، 1965".

هذا ويجب أن تحسب ميزانية البرنامج بدقة، بحيث لا يكون مبالغ فيها، وبحيث تقتصر على المتطلبات الحقيقية، وبحيث لا يقف التمويل حجر عثرة في تنفيذ البرنامج، وفي نفس الوقت لا يضيع المال هباء.

وهكذا، نجد أنه يجب تحديد ميزانية البرنامج وتكاليفه والحاجات المالية ومصادر التمويل وبنود الصرف -إذا أردنا له النجاح- لأنه استثمار يعود بالخير علينا وعلى أولادنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015