حالة استخدام الفرد لتقديم كافة المعلومات المطلوبة بصدق وأمانة ومسئولية فإن الطريقتين تتساويان في آثارهما الإرشادية، وهنا لا مانع من الاستفادة من استخدام إمكانات التقدم العلمي والتكنولوجي المتوافرة في الحاسب الآلي في عملية الإرشاد.
مشكلات الإعداد المهني: تتعلق بإعداد الأشخاص للمهن نفسيا وتربويا وتدريبيا. وأحيانا يهمل جانب الإعداد النفسي للمهنة ويتركز الاهتمام فقط على الإعداد التربوي، وقد يكون التدريب المهني غير كاف كما أو كيفا. وفي بعض الأحيان يهمل الإعداد المهني لبعض الفئات الخاصة، ولا تعد لهم برامج إرشاد خاصة. "جامي ساتشر Satcher؛ 1995".
مشكلات التوزيع: نحن نسمع في كثير من الأحيان عن مشكلات تترواح بين سوء توزيع القوى العاملة على المهن المختلفة إلى خطأ في التوزيع، فأحيانا نسمع عن مهندس يعمل معلما، ومسيحي يعين مؤذنا، ويرجع هذا كله إلى التعلل بالحاجة الماسة إلى قوى عاملة في ميادين مختلفة وإلى نقص أو غياب وسائل الإرشاد المهني، وهذا عذر أقبح من الذنب، لأن وسائل الإرشاد الموجودة في هذه الحالات تقتصر على مقابلة الدقائق أو ما يسمى الاختبار الشخصي، حيث يكون أهم ما في الأمر هو المظهر العام والمعلومات العامة والطلاقة اللفظية والحالة الانفعالية للفرد. وقد يقتصر الأمر على السجلات التي تحتوي عادة على الاسم والعمر والتخصص والتقدير والعنوان، وهذه معلومات لا يمكن الاكتفاء بها بأي حال من الأحوال.
مشكلات الالتحاق بالعمل: تتعلق بطرق التقدم إلى العمل، وكيفية ملء طلبات الالتحاق، ومقابلة أصحاب العمل ... إلخ.
مشكلة التعيين تحت الاختبار: هذا تعيين غير مستقر يحدث في بعض المؤسسات. ويكون الفرد فيه قابلا للتثبيت إذا أثبت الكفاءة، والخلع إذا كان العكس، وفي هذا اتهام للجهات المسئولة عن الإعداد والتدريب المهني بأنها تخرج الأفراد قبل استكمال تأهيلهم وتدريبهم بما يكفي لتعيينهم الدائم في المهن المناسبة لهم. وكثيرا ما يستغل التعيين تحت الاختبار كستار لاستغلال العاملين ثم التخلص منهم قبل انتهاء فترة الاختبار بحجة عدم الصلاحية المهنية، للتهرب من القوانين التي تحفظ للعاملين حقوقهم.
سوء التوافق المهني: حيث يشاهد عدم التوافيق وعدم التكيف مع ظروف العمل أو مع