خاصة في محاولة حل المشكلات السلوكية بأسرع ما يمكن، وذلك بضبط وتعديل السلوك المضطرب، والمتمثل في الأعراض، ولقد تقدم ميدان العلاج النفسي وسبق ميدان الإرشاد النفسي في تبني طريقة التعديل السلوكي للأعراض باعتبارها تجميعات لعادات سلوكية خاطئة مكتسبة "بيتش رضي الله عنهeech؛ 1969".

ونحن نجد بعض الكتاب مثل نوردبيرج Nordverg؛ "1970" يشيدون بطريقة الإرشاد السلوكي، ويرى جون كرومبولتز Kumboltz؛ "1966" أن الإرشاد السلوكي يعتبر "ثورة في الإرشاد النفسي" رضي الله عنهevolution in Counselling.

أسس الإرشاد السلوكي:

يقوم الإرشاد السلوكي على أسس نظريات التعلم بصفة عامة، والتعلم الشرطي بصفة خاصة، ويستند إلى أطر النظريات التي وضعها إيفان بافلوف Pavlov وجون واطسون Watson في التعلم الشرطي "الكلاسيكي" ويستفيد من نظريات ثورنديك Thorndike وكلارك هل Hull، وبروس سكينر Skinner؛ "1938" في التعزيز وتقرير نتائج التعلم، مع استخدام التعزيز الموجب عمليا في ميدان الإرشاد والعلاج النفسي جون دولارد ونيل ميلر عز وجلollard & Miller؛ "1950" ويرى هانز أيزينك صلى الله عليه وسلمysenck؛ "1960" أن العلاج السلوكي يتضمن أساسا إعادة التعليم Re-euction وإعادة التعلم1 Relearing "راجع النظرية السلوكية".

ويطلق على الإرشاد والعلاج السلوكي أحيانا "إرشاد التعلم"، أو "علاج التعلم"، فالافتراض الأساس هنا هو أن الفرد يولد وعقله صفحة بيضاء، وبعد ذلك في نموه يتعلم السلوك "السوي أو المرضي" عن طريق عملية التعليم، ويثبت السلوك المتعلم على الصفحة البيضاء أولا بدرجة محدودة كما لو قد سجل بالطباشير "ويسهل إزالته" فإذا أثيب، وعزز أصبح أثبت كما لو كان تسجيله أصبح بالزيت "ومع ذلك يمكن إزالته ولكن بجهد أكبر". ويعتقد أن الاضطرابات السلوكية هي استجابات شطرية متعلمة، ويحتفظ الفرد بهذه الاستجابات المرضية لأنها من ناحية معينة مصدر إثابة. فمثلا الفرد الذي يعاني من خواف الجمع يهرب من الحفلات مثلا، وهذا الهروب يعتبر مصدر إثابة لأن فيه تجنبا لما يثير الألم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015