وتتخصص عيادات ومراكز الإرشاد النفسي، فنجد منها عيادات توجيه الأطفال والعيادات النفسية ومراكز التوجيه التربوي والمهني وغيرها "انظر تيلور Taylor؛ 1971".
ويجب أن يكون في كل من العيادة أو المركز هيئة كاملة من أعضاء فريق الإرشاد النفسي، مثل المرشد والمعالج النفسي والأخصائي الاجتماعي والطبيب النفسي وعدد من المساعدين الممرضين ... إلخ.
ويحسن أن تضم العيادة أو المركز أخصائيين ذوي اتجاهات متنوعة في الإرشاد والعلاج، مثل الإرشاد والعلاج السلوكي والجماعي والمباشر وغير المباشر ... إلخ.
ويجب أن تكون العيادة أو المركز مكانا هادئا يشرح الصدر ويخلو من المشتتات لأنها تستقبل أفرادا يحتاجون إلى الراحة النفسية.
وتتألف العيادة أو المركز عادة من قاعات استقبال الحالات، ومزودة ببعض المجالات والصحف، وجهاز تليفزيون، وحجرات خاصة بالاختبارات والمقاييس النفسية، وحجرات خاصة ببعض طرق الإرشاد مثل الإرشاد باللعب، وحجرات خاصة بالمرشدين والمعالجين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والأطباء ضمانا للخصوصية والسرية.
وعندما يأتي العميل إلى العيادة أو مركز الإرشاد النفسي يتم استقباله عادة بواسطة الأخصائيين الاجتماعيين، ويتم ملء طلب فحص الحالة، وتتم في مقابلة مبدئية إجراء بحث مبدئي، ويقدم تقرير عن الحالة إلى مدير العيادة أو المركز، حيث توزع الحالة على أحد المرشدين الذي يتولى مسئولية عملية الإرشاد بكافة إجراءاتها هو وزملاؤه من بدئها حتى إنهائها ومتابعتها.
وهناك عيادات ومراكز إرشاد حكومية تتبع عادة أقاسم الصحة النفسية وعلم النفس بالجامعات وبعضها يتبع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة الدفاع، هذا إلى جانب عدد منها ملحق ببعض المستشفيات العامة، بالإضافة إلى عدد آخر من العيادات الخاصة1.