حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَفَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ شُجَاعٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا حَقُّ الْجِوَارِ؟ قَالَ: «إِنِ اسْتَقْرَضَكَ أَقْرَضْتَهُ، وَإِنِ اسْتَعَانَكَ أَعَنْتَهُ، وَإِنِ احْتَاجَ أَعْطَيْتَهُ، وَإِنْ مَرِضَ عُدْتَهُ، وَإِنْ مَاتَ تَبِعْتَ جِنَازَتَهُ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ سَرَّكَ وَهَنَّأْتَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ سَاءَتْكَ وَعَزَّيْتَهُ، لَا تُؤْذِهِ بِقَتَارِ قِدْرٍ لَكَ، إِلَّا أَنْ تَغْرِفَ لَهُمْ مِنْهَا، وَلَا تَسْتَطِلْ عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ لِتُشْرِفَ عَلَيْهِ، وَتَسُدَّ عَلَيْهِ الرِّيحَ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ فَاكِهَةً فَاهْدِ لَهُ مِنْهَا، وَإِلَّا فَأَدْخِلْهُ سِرًّا، لَا يَخْرُجُ وَلَدُكَ بِشَيْءٍ مِنْهُ يَغِيظُونَ بِهِ وَلَدَهُ» ، وَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ؟ لَنْ يُؤَدِّيَ حَقَّ الْجَارِ إِلَّا قَلِيلٌ مِمَّنْ رَحِمَ اللَّهُ» ، أَوْ كَلِمَةٌ نَحْوَهَا