إذا حيل بين العاصي وبين أسباب المعصية وعجز عنها، بحيث يتعذر وقوعها منه هل تصح توبته؟
كالسارق إذا قُطِعَ، والزاني إذا جُبَّ، وشاهد الزور إذا قطع لسانه، وكل من وصل إلى حد بطلت معه دواعيه إلى معصية كان يرتكبها، فتوبته صحيحة، وتكون التوبة من عزمه على المعصية لو قدر عليها، ومن وساوس الشيطان له بالمعصية بأن لا يستحليها ويستعذبها، بل ينفر منها ويشمئز منها.
وإن أحدث ورود الوساوس على قلبه بالمعصية توبة واستغفارًا كان ذلك أكمل وأتم في التوبة.
* * *