استعمالها، والاستماع إلى أصواتها.

وقال تعالى: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [لقمان: 6] قال ابن عباس: هي الملاهي.

وفي اليراع وجهان:

أصحهما: حرام؛ كالمزمار.

والثاني: مباح؛ لأنه ينشط على السير في الأسفار.

وقيل: كان داود عليه السلام يضربه في أغنامه.

وضرب الدف مباح في الإملاكات والختان، وحرام في غيرهما، جاء في الحديث: "أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالدف".

وضرب القضيب على الوسائد حرام.

وقال العراقيون: مكروه غير حرام؛ لأنه لا يطرد إذا انفرد عن الغناء، بخلاف سائر الآلات؛ فهو تابع للغناء؛ فكان مكروهاً، كالغناء. فما حكمنا بتحريمه من هذه الأشياء، فهو من الصغائر لا ترد الشهادة بما قل منه، فإن كثر من رجل ردت شهادته، وما حكمنا بإباحته فهو كالشطرنج.

وسماع الحداء ونشيد الأعراب مباح؛ لأنه ينشط الإبل على السير، ويوقظ النوام.

قال النبي- صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن رواحة: "حرك بالقوم" فاندفع يرتجز.

فإذا جاز تحسين الصوت بالحداء والرجز، فبالقرآن أولى.

قال النبي- صلى الله عليه وسلم- "ما أذن الله لشيء إذنه لنبي حسن الترنم بالقرآن". وسمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015