وقال يحيى بن معين: هو ثقة وخرج منه البخاري ومسلم.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة كثير الحديث مأموناً ليناً.
قال الشافعي: قال الحميدي: حدثني من لم تر عيناك مثله معن بن عيسى.
قال ابن الجنيد: قلت لابن معين: كان عند معن غير الموطأ؟ قال: شيء قليل.
وقال علي بن المديني: أخرج إلينا أربعين ألف مسألة سمعها من مالك.
وقال ابن بكير: كنت أستخرج الحديث في رقاع منه ثم أقول: يا أبا عبد الله، اقرأ لي هذا الحديث، فيقرأه ثم أتركه أياماً وأجيئه برقعة أخرى.
وقال ابن وضاح: أقبل قوم إلى معن بالمدينة يستأذنون عليه في داره، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم أسود ليدخل الدار، فسألوه الإذن لهم، فدخل ونادى يا معن فاستجاب له فأعلمه، فأذن ودخلوا.
فقالوا له: أصلحك الله، عجبنا من تسمية هذا الأسود لك. قال: أما أنه مع ذلك مملوكي. قال: وما أردتم؟ أكان يدعونني بأفضل من اسمي الذي رضه الله لي؟ وكأنه حسن فعله.
قال البخاري: مات معن سنة ثمان وتسعين ومائة، قيل: في شوال منها بالمدينة.
انظر في ترجمته: ترتيب المدارك (4/148، 150) ، وتذكرة الحفاظ (1/332) ، والجرح والتعديل (4/1/277) ، والطبقات الكبرى لابن سعد (5/437) .
18- عبد الله بن مسلمة
ابن قعنب القعنبي. أبو عبد الرحمن، مدني، سكن البصرة.
روى عن مالك وابن أبي ذئب، ومخرمة بن بكير، وأفلح بن حميد، وسلمة بن وردان.
روى عنه: أبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، وعلي بن عبد العزيز.
قال ابن أبي حاتم، قلت لأبي: القعنبي أحب إليك أم إسماعيل بن أبي إدريس؟ فقال: القعنبي أحب إلي.
وسئل أبي عن عبد الله بن مسلمة القعنبي؟ فقال: بصري ثقة، حجة. وسئل أبو زرعة عنه؟ فقال: ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه. وسئل ابن معين عن القعنبي، فقال: ذاك من در ذاك من دنانير.
18- انظر في ترجمته: طبقات خليفة (2388) ، تاريخ خليفة (398) ، ترتيب المدارك (2/433) ، تهذيب الأسماء واللغات (1/303) ، وفيات الأعيان (3/129) .