وقد صار في لسان الشرع: عبارة عن صوت مخصوص هو الدعاء إلى الصلاة بألفاظ مخصوصة، وأريد به هنا الإقامة ويحتمل أنه أريد به الأذان نفسه وأن المراد به لا يجيب الإجابة المسنونة إلا بعد فراغه (والإناء) إناء الطعام أو الشراب (على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه) وهو نظير: "إذا حضر العشاء والعشاء" (?) تقدم ويحتمل أن الخطاب للصائمين وأنه إذا سمع أحدهم أذان الصبح وبهذا جزم الرافعي وغيره (حم د ك عن أبي هريرة) (?) رمز المصنف لصحته قال الحاكم: على شرط مسلم وأقره الذهبي إلا أنه قال: إنه مشكوك في رفعه.

682 - " إذا سمعت الرجل يقول "هلك الناس" فهو أهلكهم مالك (حم خد م د) عن عثمان (صح) ".

(إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس) إعجابًا بنفسه وأنه السالم من ذلك (فهو أهلكهم) يعني من حكم على الناس بالهلاك فهو أشدهم هلاكًا لإقراره على نفسه بالهلاك من جملتهم ولأنه تجارى بتهليك من لم يعلم هلاكه إذ رب مستور ناج لا يعرفه ولأن هذه الكلمات غالبًا لا تصدر إلا عمن تعجبه نفسه ويرى لها الحق على الناس وأنه ناج مما يخاف على غيره يزكي نفسه والله أعلم بمن اتقى وهذا على رواية ضم الكاف. ويروى بفتحها أي فهو صيّرهم هالكين بايقاع ذلك عليهم وتقنيطهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015