الغيلان ينفي شرها التكبير كما مضى قريبًا قال ابن القيم (?): لما كان الشيطان مادته النار التي خلق منها وكان فيها من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله كان للشيطان إعانة عليه وتنفيذ له، وكانت النار يطلب بطبعها العلو والفساد وهذان أمران هما هدى الشيطان وإليهما يدعو وبهما يهلك ابن آدم فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد وكبرياء الرب يقمع الشيطان وفعله فلهذا كان تكبير الله عَزَّ وَجَلَّ له أثر في إطفاء الحريق ثم هل المراد من التكبير الأذان أو مجرد ذكر الله تعالى بصفات الكبرياء فيه احتمال الآخر الأقرب وهذا من الأدوية المجربة وقد شاهد الناس له في ذلك تأثيرًا عجيبًا قال في المواهب اللدنية: ولقد جربت ذلك بطيبة سنة خمس وتسعين وثمان مائة فوجدت له تأثيرًا عجيبًا لم أجده لغيره. (ابن السني عد وابن عساكر عن ابن عمرو (?)) ورمز المصنف لضعفه لأنه من رواية ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وابن لهيعة حاله معروف قال الشارح بعد هذا: لكن له شواهد وساق منها (?).
638 - " إذا رأيتم العبد ألم الله به الفقر والمرض؛ فإن الله يريد أن يصافيه (فر) عن علي" (ض).
(إذا رأيتم العبد ألم الله به) أي أنزل به والتصق به (الفقر والمرض فإن الله يريد) بامتحانه بالأمرين (أن يصافيه) من صافاه اتخذه صفيًا أي يجعله صفوه له