الجنة، ونعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع وعين لا تدمع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع، اللهم كما أعنت على ما سهلته من جمع هذا الشرح فأسألك أن تخلص النية وتصلح الطوية وتنفع به البرية ونستغفرك ونتوب إليك من كل ما لا ترضاه من الأقوال والأفعال ونسألك حسن الختام في الأعمال.
قال مؤلف الأصل الإِمام الحافظ السيوطي رحمه الله: فرغت منه يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الأول سنة سبع وتسعمائة فجزاه الله خيرًا وأسكنه في غرف الجنات وعدة ما اشتملت عليه من الأحاديث النبوية: عشرة ألاف حديث وتسعمائة وأربعة وثلاثون حديثًا.
قال في الأم المنقول منها هذا: وفرغت من كتابة هذا الشرح المسمى بالتنوير في وقت الضحى من يوم الاثنين سادس شهر الحجة الحرام المنتظم في شهور سنة أربعة وخمسين ومائة وألف ختمها الله وما بعدها من الأعوام بكل خير وإنعام وسلامة وحسن ختام، وصلى الله على سيد الأنام محمَّد ابن عبد الله وعلى آله الأئمة الأعلام، بمحروس صنعاء حرسها الله.
وكتب الفقير إلى الله سبحانه محمَّد بن إسماعيل بن صلاح الأمير عمر الله قلبه بتقواه وأصلح له أولاه وأخراه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وتم نقل هذا الشرح المبارك ضحوة يوم الأحد (?) تاسع عشر شهر محرم الحرام سنة ثمانية وخمسين ومائة وألف سنة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
بعناية سيدي الوالد العلامة عز الإِسلام والدين محمَّد بن إسماعيل الأمير حفظه الله [4/ 405] وبلغه من الدارين ما يهواه وغفر لنا وإياه ما أسلفنا من