("لا حول ولا قوة إلا بالله") قولها (دواء من تسع وتسعين داء أيسرها الهم) ولكنه لا ينفع الدواء إلا من اعتقده وباشره بقلب حاضر قوي حازم مصدق، وتقدم تفسير هذه الكلية في الهمزة. (ابن أبي الدنيا في الفرج) عن أبي هريرة، سكت عليه المصنف وقال في الميزان: فيه بشر بن رافع قال البخاري: لا يتابع في حديثه، وقال أحمد: ضعيف، وقال غيره: حدث بمناكير هذا إحداها (?).
9861 - "لا خزام، ولا زمام، ولا سياحة، ولا تبتل، ولا ترهب في الإِسلام. (عب) عن طاوس مرسلًا".
(لا خزام) بالخاء المعجمة والزاي: هو خرق في الأنف للإنسان وذلك أن بني إسرائيل كانوا يخرمون أنفسهم فنهى عنه فلا يتوهم أنه لا خرام أنف الإبل.
(ولا زمام) أراد به ما كانوا يفعلونه أيضًا من زم الأنف، كانوا يخرقونها ويجعلون فيها زمامًا كزمام البعير إرادة للهمة بالعبادة وجدب الأنف عند القبور عنها (ولا سياحة) بالمهملة والمثناة بالخروج من الأمصار ومفارقة الأوطان كما كانت تفعله أيضًا بنوا إسرائيل (ولا تبتل) بمثناتين من فوق الأولى مفتوحة والثانية مضمومة وبينهما موحدة ساكنة: بقطع النكاح (ولا ترهب) باتخاذ الصوامع للعبادة والانقطاع عن الناس لأن كل ذلك تشديد وقد وضع الله في الإِسلام الأغلال والآصار. (عب (?) عن طاوس مرسلًا).
9862 - "لا خير في الإمارة لرجل مسلم. (حم) عن حبان بن بح (ح) ".
(لا خير في الإمارة لرجل مسلم) إذ الإمارة مطغاة ومفسدة في الدين وهو مشاهد، وسبب الحديث أن رجلًا جاء إليه - صلى الله عليه وسلم - يشكوا عامله، وقال: إنه أخذنا