ليؤمهم. (لا يجدون أحداً يصلي بهم) لأن كل واحد يدفع غيره، وغيره يدفعه لجهلهم بالإمامة وشرائطها أو لكثرة ابتداعهم وتعمقهم في فرائضها وشرائط من يؤمهم كما يقع كثيراً في الجبال من اليمن.

نقده للسيوطي:

تعرض الصنعاني - رحمه الله - في الشرح إلى تساهل السيوطي وتوسعه في التصحيح؛ ومخالفة شرطه الذي اشترطه على نفسه في المقدمة، فكان يعلّق على بعض الأحاديث ناقداً له ومنها ما يلي:

- حديث (4905): "الشاة بركة، والبئر بركة، والتنور بركة، والقداحة بركة". (خط) عن أنس (ض).

والمصنف رمز لضعفه وكان الأولى حذفه؛ لأن فيه وضاعا وقد قال في الديباجة: أنه قد جرَّده عن أحاديث الوضّاعين.

- حديث (165): "اثنان يكرههما ابن آدم: الموت، والموت خير له من الفتنة، ويكره قلَّة المال، وقلَّة المال أقل للحساب (ص حم) عن محمود بن لبيد (صح) ".

... (ص حم عن محمود (?) بن لبيد) هو أنصاري من بني عبد الأشهل، قال في الخلاصة: إنه من أولاد الصَّحابة، لا يصح له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - وثَّقه ابن سعد، مات سنة (92).

قلتُ (الصنعاني): فكان على المصنف أن يقول مرسلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015