الباغية) هو معاوية وأصحابه (يدعوهم إلى الجنة) بمبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - (ويدعونه إلى النار) بالخروج عن طاعته وقع ذلك بصفين دعاهم عمار إلى طاعة علي - رضي الله عنه - ودعوه إلى عدم طاعته، فطاعة علي - رضي الله عنه - توجب الجنة، وعدم طاعته توجب النار (?) وهذا من أعلام النبوة وقد أطلنا فيه في كتابنا الروضة الندية شرح التحفة العلوية قال القرطبي: وهذا من أثبت الأحاديث وأصحها ولما لم يقدر معاوية على إنكاره قال: إنما قتله من أخرجه فأجابه علي - رضي الله عنه -: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل حمزة حين أخرجه، قال ابن دحية: هذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه وحجة لا اعتراض عليها وقد أجمع معظم أهل السنة والحديث وغيرهم على أن معاوية باغ وأن عليًّا - رضي الله عنه - مصيب في قتاله كما أنه مصيب في قتال أهل الجمل، نقل هذا الإجماع عبد القاهر الجرجاني في كتابه في الإمامة، ونقل أبو منصور أن عقيدة أهل السنة: أن عليا - رضي الله عنه - كان مصيبًا في قتال أهل صفين كإصابته في قتال أهل الجمل انتهى وأما مذهب أهل البيت -عليهم السلام- في ذلك فهو معروف (?).