9586 - " والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم، فلينظر بم يرجع" (حم م هـ) عن المستورد (صح) ".
(والله) أقسم - صلى الله عليه وسلم - لتأكيد الخبر وتحقيقه (ما الدنيا في الآخرة) بالنظر إليها. (إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه) زاد مسلم: "السبابة".
(هذه) وأشار بالسبابة، وقيل: بالإبهام ويحتمل أنه أشار بكل منهما (في اليم، فلينظر بم ترجع) وضعه موضع فلا يرجع بشيء والمراد ما نعيم الدنيا بالنسبة إلى نعيم الآخرة إلا كالعدم أو ما مدة الدنيا بالنسبة إلى مدة الآخرة، أو ما جميع أحوال الدنيا، وهو تحقير للدنيا وشأنها. (حم م هـ (?) عن المستورد بن شداد).
9587 - "والله لأن يهدي بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم، (د) عن سهل بن سعد (صح) ".
(والله لأن) بفتح اللام والهمزة لأن المصدرية و (يهدي) مغير صيغة (بهداك) لما يهدي به ويدعو إليه. (رجل واحد) أو امرأة واحدة (خير لك من حمر النعم) بفتح النون: الإبل، وخص الحمر منها لأنها كرائمها وأعلاها، تشبيه أمور الآخرة بأمور الدنيا تقريب للأفهام وإلا فالحاصل في الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. (د (?) عن سهل بن سعد) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك لعلي [4/ 357] يوم خيبر حين أنفذه لقتالهم، فقال علي: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا،