الصعلوكي.

قلت: ويؤيده أن أول حديث أبي سعيد عند هناد في الزهد: قلنا: يا رسول الله، إن الولد من قرة العين وتمام السرور فهل يولد لأهل الجنة؟ فقال: "إذا اشتهى ... " إلى آخره (?).

وأخرجه الأصبهاني في الترغيب عن أبي سعيد الخدري ولم يرفعه قال: "إن الرجل من أهل الجنة يتمنى الولد فيكون حمله ورضاعه وفطامه وشبابه في ساعة واحدة" (?).

وأخرجه البيهقي مرفوعًا بلفظ: "إن الرجل يشتهي الولد في الجنة فيكون ... " إلخ (?)، وأخرجه الحاكم في التاريخ والبيهقي بلفظ: "إن الرجل من الجنة ليولد له الولد كما يشتهي يكون حمله، وفصاله، وشبابه في ساعة واحدة".

قلت: ولا ينافى ذلك حديث [4/ 310] لقيط السابق، وفيه: غير أنه لا توالد لأن المنفي ترتيب الولادة على الجماع غالبًا كما هو في الدنيا والمثبت هنا حصول الولد عند اشتهائه كما يحصل الزرع عند اشتهائه ولا زرع في الجنة في سائر الأوقات وقد ثبت أن الله تعالى ينشيء للجنة خلقًا يسكنهم فضلها فلا مانع من إنشاء الولد بين أهلها، انتهى كلام الترمذي، وفي حادي الأرواح (?) لابن القيم كلام في ذلك. (حم ت هـ حب (?) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015